اطمئنى ... لن أنساكِ

دائماً أنسى أننى نسيتكِ
فأعود و أحلم معكِ
فلما استيقظ من وهمى
أرى دمعى قد بلل زهرتى
لا أدرى متى نزلت تلك الدموع
و لكن هى تملك صفة تملكيها
تملك الخيانة
و حتى الدموع تخوننى
الليل احتوانى كثيراً
و لكن لم يدرِ ما بى
فلم أبُح له بسرى
بل قل بألمى
لم أشكِ سوى لقلمى
فهو من يفهمنى
و يخفف عنى
هو قلمى
أنظر عن يمينى
فأرى هديتكِ
تلك اللعبة الرقيقة
أتذكرين يوم أهديتينى إياها
أم أن كثيرون غيرى قبلى أخذوها
و هذا هو ظنى فأنا سأبعث لكِ بهديتكِ
و أعتقد أن من كانوا قبلى فعلوا ذلك
أنظر عن شمالى
فرأيت باقة الورود
لعلكِ تذكرين مناسبتها
يوم أن مرضت فأتيتينى بها
فاعتنيت بها
فما زالت مورقة حتى اليوم
و كل يوم أشم منها رائحة أزكى من اليوم الذى يسبقه
و لكن منذ أيام و بدأت تذبل
و لكن دموعى ترويها فتورق مرة أخرى
أخاف أن يأتى يوم و تضعى تلك الورود على قبرى
فليت حبكِ لم يكن
و يا ليتنى لم أخلق بقلب
كى أعانى من تلك الجراح
أقول لكِ
اطمئنى...
فحتى و إن نسيتينى
فأنا لن أنساكِ
فحبكِ قد تجاوز حدود النسيان