استاذالصيد نائب المدير
عدد المساهمات : 1269 نقاط : 7790 السٌّمعَة : 30 تاريخ الميلاد : 04/12/1993 تاريخ التسجيل : 26/10/2010 العمر : 30
| موضوع: - هلاّ أخبرتني بما يُكنّه قلبك ؟ الجمعة 07 يناير 2011, 12:25 pm | |
| - هلاّ أخبرتني بما يُكنّه قلبك ؟ + قلبي لايُخبر بمكنوناته !اعتاد أن يكون كـ ظلام الليل " يسترُ " الأشياء ويُخفيها ويحميها من أن يتلصص عليها الآخرون هو يبكي بصمت , ويُعاني بهدوء بعيد عن كل شئ ! هو الطعنة التي تؤلمني وتدعني أُردد " الآه " بـ وجع حقيقي لايُحكى ولايُكتب ولاأحد يشعر به , فدعيه بين أنقاضه ووراء قضبانه .. يبني ويهدم يبكي ويضحك ويكبر بألمه ويصرخ بإختناق ! قلبي ليس " للعلن " هو شئ مختلف لاأحد يألفه إلا " أنا " ولايعرفه أحدٌ غيري ! - حسناً دعينا من قلبك وأخبريني عن حكاياتك ؟ + حكاياتي لاتتحدث بسهوله ! هي الأُخرى " تتكوّم " على أنفاسها ! ترنو للبعيد وتعود للخلفِ كثيراً و " تسحبني " معها للعُمق الأدنى منها .. أتناثر بها وتتناثر بي , وكلانا يُمسك بيد الآخر بحبلٍ متين , حاولتُ كثيراً قطعه فأبى وأبت حكاياتي ! حكاياتي موشومه بوخزات الأنا وبشوكِ الرحيل وبطعنات الموت ! - حسناً أخبريني إذن عن أيامك ! + أيامي تأبى الحضور ! هي تُشبه " باقة ورد " سقطت يوماً على قارعة طريق ودهستها الأقدام حتى ذبلت وماتت وبقيت بلا رائحه او حتى جاذبيه ! أيامي تُشبه انفاسي " الحارقه " , تُشبه دموعي التي سقطت " كثيراً " ذات مساء ومساء ومساء آخر وآخر وآخر ...... تُشبه حكايات " جدّي " البعيده المليئه بالفقد و " الحُرقه " والتأوهات الصامته وتُشبه تماما التجاعيد التي تملأ وجهه ويديه وكل مابه من سنين " عجاف " ! وتُشبهني حين يتلّبسني الظلام بلونهِ القاتم وصمتي المُميت الذي لايدعني " اتحدث " ولايتركني " أتنفس " ! - اممممم إذن اخبريني عن أحلامك ! + أحلامي مبتوره ! هي الوهم الذي يسكن بين الضلع والضلع , هي الفتور الذي قتل شُعاع النور في حياتي ! هي " واقعي " الذي نسج من " صوف " حكاياتي نسيجاً بالياً لايسترني ولايحمل لي الدفء ويتركني " كما أنا " عاريه " في وسط صحراء الأماني التي شاخت وماتت واصبح عنوانها " أرض غير صالحه للحياة " ! - إذن اخبريني عنك انتِ ؟ + أنا ؟ ومَن أنا ؟ أعياني هذا السؤال " كثيراً " تأملتُ ذاتَ مساء ملامحي في مرآتي المكسوره , نظرتُ إليّ مليّا ولم أجد " شيئاً " يُخبرني عن ماهية الذات التي بداخلي ! نظرت لقلبي , لحكاياتي , لأيامي ولأحلامي ولم أجد الا ذاتَ الصمت الذي يُرافقني منذ أمدٍ بعيد ! والسكون الذي لاينفك يُزعجني بضجيجه , نظرت لكل شئ حولي " عطري , أحمرُ شفاهي , مشذب أظافري ومشطي " ولم أعيّ أبداً من أنا ! وظلّ السؤال محبوساً بداخلي ينتظرُ الفكاك بقيد جوابٍ يُنقذه من أسرٍ طال مداه ! - وهوَ ؟ مَن هوَ ؟ + الحقيقه الوحيده " الصادقه " في حياتي ! هو المدى الذي لاينتهي هو الحبور , هو أنا وأيامي وأحلامي وأيامي وكل حكاياتي ! هو " الشئ الوحيد " الذي تُردد أنفاسي " نبضهُ " بداخلي .. هو الفجر , هو الدفء وهو الظلام الذي يسترني .. هو الأمر " الأول والأخير " الذي ابتدئ به يومي وانهي به عُمري ! هو تلك " الجريده " الُملقاه على الطاوله في زاوية حُجرتي هو " فنجان " القهوة الذي تفوح رائحته كل صباح .. هو " العطر " الذي ترتشفه أنفاسي كل مساء ! هو كل " التفاصيل " التي أُخبئها تحت وسادتي هو " الأمل " الذي اتلحفه في زمهرير الشتاء وأرتديه في ربيع أيامي ! هو " الحقيقه " التي لايُدركها غيري ولايراها غيري ولايقرأها غيري ولايلثِمُها غيري ! هو " أنا " و " أنا " هو وكفى !- دعينا نمضي ! + ( ............. ) ولِمَ لانمضي , الأيامُ تُسابقنا , وتقف أمامنا لتصفعنا , وتأتي من خلفنا لتُهدي لنا طعنه , وتجعلنا نتوقف عند " مُفترق الطُرق " لانُدرك الى أين نذهب ولا من أين أتينا ! دائماً تدفعنا نحو السكون , نحو الصمت ونحو السراب الذي نراه ونلهث وراءه , ولانصل اليه ولاينتهي ابدا ! - مارأيك ..... + مارأيك " أنتِ " أن تصمتي فالحديث يتكوّم بداخلي ويُزاحمني ويُربكني ويدفعني للبكاء ولاأودّ ذلك ولاأبتغيه !نسيت أن أُخبرك أنه " هو " الوحيد الذي أتنفسه فـ أهدأ , فأصمتي ودعيني " أتنفسه " بهدوء بهدوء بهدووووووووء ! زفرات سنين ..! | |
|